انتخابات رئيس جمهورية إيطاليا

انتخابات رئيس جمهورية إيطاليا، نحو جلسة كشف الأوراق

ثم الحسم خلال أيام …

سمير القريوتي / روما

أخفقت الجلسات الثلاث الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية الإيطالية الجديد بنصاب الثلثين اي 673 صوتا . اليوم الأربعاء جرت جلسة الاقتراع الثالثة واخفقت في الوصول الى النصاب ، حيث بلغ عدد الأوراق البيضاء 412 صوت وبذلك ، تنتقل الجمعية الانتخابية الى الجولة الرابعة ، التي حددت صباح الخميس27 يناير الجاري وتتم على أساس نصاب الغالبية المطلقة أو النصف زائد 1 ومقدارالنصاب هو 505 أصوات .

كل الأحزاب أدركت اليوم سواء في اليمين او اليسار او الوسط ان لا قوة لديها للوصول الى أي نصاب ، وأنه لا بد من الاتفاق مسبقا على مرشح قادر على ضمان تمثيل الجميع ، وصرح بعض قادة الأحزاب أنه لا بد من الجلوس معا مساء اليوم للتوصل الى حل .

في تصويت اليوم حاز الرئيس ماتاريللا على أعلى عدد من الأصوات وهي اصوات مناورة وحصل على 125 صوتا ، وغويدو كورسيتو مرشح الحزب اليميني المتشدد أشقاء إيطاليا حصل على 114 صوتا والقاضي السابق باولو مادالينا القريب من الرابطة اليمينية وحصل على 61 صوتا. لا احد من هؤلاء مرشح ولكن الأحزاب تستخدم هذا الأسلوب لاختبار الموقف .

في الجلسة الرابعة وما بعدها سوف يهبط النصاب الى 505 وسيكون من الأسهل على الجميع متابعة الإنتخابات وبعد الجولة الرابعة تتكرر الجولات في كل يوم جولة الى حين وصول احد المرشحين لنيل صوت 505 نائب في الجلسة الانتخابية وهذا يمكن ان يحدث اعتبارا من غدا الخميس .

من هم المرشحون ؟ هذا سؤال صعب للغاية هناك مواقف متباينة : وسط اليمين يقترح باقة اسماء لم يرد فيها ماريو دراغي ووسط اليسار قال انه سيطرح باقة مماثلة مع انه يحبذ دراغي ويتمنى لو يتم التركيز على من سيتولى قيادة الحكومة اذا انتقل دراغي الى القصر الجمهوري .

الحقيقة ان فرص دراغي تراجعت في اخر يومين لأنه من خارج البرلمان ويقود كخبير مالي حكومة ” وحدة وطنية ” لايتحد فيها حزب واحد بشيء حتى في داخله وهم الأحزاب الوحيد هو الوصول الى نهاية الفترة التشريعية الحالية بشكل اعتيادي اي بعد سنة من الآن .

لا يمكن لإيطاليا ان تحكم برئيس تكنوقراط ورئيس وزراء تكنوقراط لأن هذا يعني الغاء دور السياسة والأحزاب في جمهورية برلمانية خالصة فكيف يتم حل المشكلة : هناك من يرى انه لا بد من ابقاء ماريو دراغي في رئاسة الحكومة واختيار رئيس جمهورية فوق الأطراف مثل بيير فيردناندو كازيني او السيدة كازيللاتي رئيسة مجلس الشيوخ الحالية . المخاوف كثيرة لأن الواقع الحزبي تغير . قد يتفق قادة الكتل الحزبية على عدة اسماء و لكن لا يوجد واحد منهم يضمن ان يلتزم نوابه ” بقرار القيادة الحزبية ” وكل نائب حر في اعطاء صوته بحرية مطلقة .

الجلسة الرابعة ستكون مناسبة لكشف الأوراق والأسماء الفعلية المرشحة للانتخابات والتنافس على انتزاع ثقة 505 نواب ، بعدها يتم حل الوزارة ولو شكليا وتشكيل حكومة جديدة يأمل الجميع او بعض الجميع ان تكون بيد خبير ومتمكن لمواجهة عشرات الإصلاحات الإقتصادية الملحة والحصول على اموال النهوض الأوروبي لمكافحة كورونا ، وتطور توترات المواجهة بين الغرب وروسيا في أوكرانيا.

روما 26 يناير 2022م

Rispondi

Inserisci i tuoi dati qui sotto o clicca su un'icona per effettuare l'accesso:

Logo di WordPress.com

Stai commentando usando il tuo account WordPress.com. Chiudi sessione /  Modifica )

Foto di Facebook

Stai commentando usando il tuo account Facebook. Chiudi sessione /  Modifica )

Connessione a %s...